كيفية أداء صلاة التهجد في رمضان فضل صلاه التهجد في رمضان

كيفية أداء صلاة التهجد في رمضان فضل صلاه التهجد في رمضان  ، من المعلومات الدينية التي يجب على كل مسلم الإحاطة بها من أجل تجهيز نفسه لشهر رمضان والقيام بالعبادات والطاعات على أكمل وجه، وحتى ينال في هذا الشهر الفضيل الجزاء العظيم من الله تعالى، ويكون في نهاية شهر رمضان من العتقاء من النار، وسوف نقدم في هذا المقال معلومات عن صلاة التهجد في الإسلام، وعلى كيفية صلاة التهجد في شهر رمضان، وعلى حكم صلاة التهجد وعلى فضل صلاة التهجد في رمضان، وغير ذلك من المعلومات والتفاصيل المتعلقة.

كيفية أداء صلاة التهجد في رمضان

تؤدى صلاة التهجد في الإسلام مثنى مثنى كما يصلي المسلمون صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، ويسن أن يختم المصلي صلاة التهجد بركعة وتر واحدة، فقد ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَلَاةِ اللَّيْلِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ عليه السَّلَامُ: صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى”، وهذا الحديث يدلُّ على أنَّ صلاة قيام الليل ركعتان ركعتان، وقد وردت طريقة صلاة التهجد بأكثر من هيئة وأكثر من طريقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن صلاة قيام الليل مثنى مثنى هي الطريقة الأكثر شيوعًا والتي عليها إجماع الفقهاء والمسلمين، ويجوز أن يوتر المسلم بركعة أو ثلاث أو خمس ركعات ولا حرج في ذلك.

  • صلاة التهجد هي نفسها صلاة قيام الليل، وتؤدى ركعتين ركعتين، مع التسليم بعد كل ركعتين.
  • يمكن للمصلي أن يصلي ما شاء من الركعات، ولكن الأفضل أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يصلي إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة.
  • يبدأ المصلي صلاته بالوضوء واستقبال القبلة، ثم يكبر تكبيرة الإحرام، ويقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم.
  • يركع المصلي ويسجد، ويكرر ذلك في كل ركعة، ثم يسلم في نهاية كل ركعتين.
  • يستحب للمصلي أن يختم صلاته بصلاة الوتر، وهي ركعة واحدة أو ثلاث ركعات.

فضل صلاه التهجد في رمضان

إنَّ جميع الطاعات والعبادات لها أجر عظيم عند الله تعالى في شهر رمضان الفضيل، وقد أكَّد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث، وفيما يأتي سوف يتم إدراج بعض الأمور التي تبين فضل صلاة التهجد في شهر رمضان:

  • صلاة التهجد من أفضل الصلوات التي تقرب العبد إلى ربه.
  • صلاة التهجد تكفر الذنوب والسيئات.
  • صلاة التهجد تزيد من إيمان العبد وتقواه.
  • صلاة التهجد تجلب السعادة والراحة النفسية.
  • صلاة التهجد مستجابة الدعاء.

حكم صلاة التهجد

يرى جمهور العلماء من أهل الفقه في الإسلام أنَّ صلاة التهجد سنة مستحبة فقط عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست فرضًا ولا واجبةً، إذ أنها جزء من صلاة قيام الليل، ولذلك فإنَّ صلاة التهجد تأخذ الحكم ذاته سواء كان ذلك في شهر رمضان المبارك أو في غيره من الشهور ولكن صلاة قيام الليل في شهر رمضان تكون أكثر توكيدًا، وقد رغَّب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا  بصلاة قيام الليل في جميع الأوقات، إذ ورد في الحديث عن إياس بن معاوية المزني رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا بدَّ منْ صلاةِ بالليلِ، ولو حلْبِ ناقةٍ، ولو حلْبِ شاةٍ، وما كان بعدَ صلاةِ العشاءِ الآخرةِ ؛ فهوَ منَ الليلِ”، وهذا حث على أداء لو شيء يسير من الصلاة بعد صلاة العشاء حتى لا يُحرم المسلم أجر وفضل قيام الليل والتهجد.

وقت صلاة التهجد

إنَ صلاة قيام الليل تبدأ من بعد أداء صلاة العشاء المفروضة في أول الليل وتنتهي عند أذان الفجر، ولكنَّ صلاة التهجد هي صلاة قيام الليل التي يصليها المسلم بعد أن ينام قليلًا أو كثيرًا في الليل ثمَّ يستيقظ بعد ذلك ويصلي، ويجوز للمسلم أن يصلي في أي وقت ليلًا صلاة التهجد، ولكنَّ أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي ينزل فيه الله تعالى إلى السماء الدنيا ويطَّلع على عباده ليجيب على أدعيتهم، وقد ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ له: أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ، ويَصُومُ يَوْمًا، ويُفْطِرُ يَوْمًا”، وقد ورد في غيره من الأحاديث أنَّ الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل.

  • يبدأ وقت صلاة التهجد بعد صلاة العشاء والتراويح، ويمتد إلى وقت الفجر.
  • أفضل وقت لأداء صلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا ويستجيب لدعاء عباده.

صلاة التهجد كم ركعة

صلاة التهجد في الإسلام لا يوجد لها عدد محدد سواء في شهر رمضان أو في غيره من الشهور، وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن تزيد في قيام الليل على إحدى عشر ركعة سواء كان ذلك في شهر رمضان أو في غيره، فقد ورد في الحديث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن رضي الله عنه قال: “أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ؟ قالَتْ: ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي”، ومن أجل ذلك يجوز للمسلم أن يصلي فقط إحدى عشر ركعة، كما يجوز له أن يزيد على ذلك ما يشاء، ويجوز لكل إنسان يصلي حسب قدرته أو يلتزم بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

إنَّ صلاة التهجد كما سبق هي صلاة قيام الليل التي يؤديها المسلمون بعد النوم ليلًا بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، بينما تشير صلاة قيام الليل إلى الوقت الذي يشغله المسلم ليلًا في الصلاة بين صلاة العشاء وصلاة الفجر قبل أن يخلد إلى النوم، وقد أشارت إلى ذلك أقوال عديدة للعلماء من أهل الفقه، وبناء على ذلك تكون صلاة قيام الليل أشمل وأعم، وقد ورد في الحديث عن الحجَّاجِ بنِ عمرِو بنِ غَزيَّةَ رضي الله عنه صاحبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “يَحسَبُ أحدُكم إذا قامَ من اللَّيلِ يُصلِّي حتى يُصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ! إنَّما التهجُّدُ، المَرءُ يُصلِّي الصَّلاةَ بعدَ رَقدَةٍ ثم الصَّلاةَ بعدَ رَقدَةٍ، وتلك كانت صَلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له”، وهذا الحديث يؤكد للمسلمين أنَّ صلاة  التهجد هي صلاة قيام الليل نفسها التي يصليها المسلم بعد الاستيقاظ من النوم ليلًا والله أعلم.

الفرق بين صلاة التهجد والتراويح

إنَّ صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل التي يصليها المسلمون بعد صلاة العشاء في شهر رمضان المبارك، وقد اعتاد المسلمون أن يصلوها جماعة في المساجد طوال شهر رمضان، وتختلف عن صلاة التهجد بأنَّها تكون مباشرة بعد صلاة العشاء، بينما صلاة التهجد هي الصلاة التي يصليها المسلم بعد أن ينام ليلًا ثم يستيقظ ويصلي صلاة قيام الليل، كما يمكن أن يسمى قيام الليل عمومًا باسم التهجد، حتى أن صلاة التراويح يسميها البعض صلاة التهجد أو صلاة قيام الليل، ولكن عرفنا بعض الفروق التي تميز كل صلاة عن الأخرى في الليل.

فضل صلاة التهجد في رمضان

إنَّ جميع الطاعات والعبادات لها أجر عظيم عند الله تعالى في شهر رمضان الفضيل، وقد أكَّد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث، وفيما يأتي سوف يتم إدراج بعض الأمور التي تبين فضل صلاة التهجد في شهر رمضان:

  • صلاة التهجد من أفضل الصلوات التي تقرب العبد إلى ربه.
  • صلاة التهجد تكفر الذنوب والسيئات.
  • صلاة التهجد تزيد من إيمان العبد وتقواه.
  • صلاة التهجد تجلب السعادة والراحة النفسية.
  • صلاة التهجد مستجابة الدعاء.

أدعية مستحبة في صلاة التهجد

إنَّ الأدعية في صلاة التهجد مشروعة جميعها، ولكن الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون مستحبة أكثر وفيها اتباع لرسول الله وتطبيق لسنته، وفيما يأتي سيتم إدراج مجموعة أدعية مستحبة في صلاة التهجد:

  • اللهم إنَّك عفو تحبُّ العفو فاعف عني، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم بارك لنا في شهر رمضان، وأعنا فيه على الصيام والقيام، وغض البصر وحفظ اللسان واجعلنا فيه من العتقاء من النار يا رب العالمين.
  • ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
  • اللهم اغفر لنا ذنوبنا وقنا وعذاب النار، وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، اللهم آتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنَّك لا تخلف الميعاد، اللهم تقبل منا صيامنا وصلاتنا وركوعنا وسجودنا ولا تخزنا يوم القيامة يا أرحم الراحمين.
  • ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك وأصلح لنا شأننا كله سبحانك يا مصلح الصالحين، اللهم أعنا على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان واجعلنا من عبادك المتقين، ولا تجعلنا من الخاسرين ولا من النادمين.